مفهوم التدريس المصغر ؟
يعد
التدريس المصغر أسلوبا من أساليب تدريب المعلمين على مهارات التدريس، وهو يمثل
صورة مصغرة للتدريس أو الحصة، أو ربما يمثل جزءا من أجزاء الدرس أو مهارة من
مهارات التدريس، يتم تحت ظروف مضبوطة، ويقدم لعدد محدود من الطلاب المعلمين في طور
الإعداد أو المعلمين المتدربين .
و
يمكن تعريف التدريس المصغر بأنه" موقف تدريسي بسيط يتدرب فيه الطالب المعلم
أو المعلم في الميدان على مواقف تعليمية حقيقية مصغرة، تشبه غرفة الفصل العادي،
غير أنها لا تشتمل على العوامل المعقدة التي تدخل عادة في عملية التدريس، ويتم
التدريب فيه على مهارة تدريبية واحدة أو مهارتين، بغية إتقانهما قبل الانتقال إلى
مهارات أخرى .
نشأة
التدريس المصغر ؟
ظهر
التدريس المصغر في أوائل الستينات من القرن العشرين، عندما كانت تطبيقات الاتجاه
السلوكي في علم النفس مسيطرة على مناهج التعليم. وقد بدا تطبيقه في العلوم
التطبيقية في جامعة ستانفورد
(Stanford University) بواسطة داويتDwight Allen) ) وزملائه عام 1961م
وهكذا
يمكن القول بان التدريس المصغر كان مطبقا منذ نشأته في الستينات من القرن العشرين
وحتى اليوم، في برامج أعداد المعلمين في أنحاء مختلفة من العالم ,في ذلك الوقت كان
يعتمد على التدريس المصغر، وقد كان هذا الأسلوب في بداية ظهوره مقصورا على تدريب
الطلاب المعلمين قبل تخرجهم، ثم طبق- فيما بعد- في برامج تطوير مهارات المعلمين في
أثناء الخدمة، بعد أن تبين أن له فوائد عديدة في تدريب المعلمين على مهارات جديدة،
وتطوير مهاراتهم التدريسية السابقة
خطوات
او مراحل التدريس المصغر ؟
المرحلة
الأولى : الإرشاد والتوجيه
مرحلة الإرشاد والتوجيه هذه مسؤولية الأستاذ المشرف على التدريب الذي يطبق من
خلاله التدريس المصغر.
المرحلة
الثانية : المشاهدة
هذه
المرحلة مكملة للمرحلة السابقة، مرحلة الإرشاد والتوجيه؛ حيث تتداخل معها في كثير
من الحالات والمواقف، بل إن بعض خطوات التوجيه والإرشاد قد تكون أثناء المشاهدة أو
قبلها أو بعدها بقليل.
والمشاهدة
غالباً ما تتم على مرحلتين: المشاهدة
المبدئية والمشاهدة
المرحلة
الثالثة : التحضير للدرس
بعد
أن يقدم الأستاذ المشرف لطلابه النموذج الذي ينبغي أن يحتذوا به، ويمدهم
بالمعلومات الضرورية، ويتيح لهم فرص المشاهدة؛ تبدأ مسؤولية المعلم المتدرب في
التحضير لدرسه. والتحضير للدرس المصغر يختلف من حالة إلى أخرى، لكنه غالباً ما
يحتوي على العناصر التالية :
1-
تحديد المهارة أو المهارات المراد التدرب عليها وممارستها.
2-
تحديد أهداف الدرس الخاصة والسلوكية.
3-
تحديد الأنشطة التي سوف يتضمنها الدرس .
4-
تحديد مدة التدريس.
5-
تحديد مستوى الطلاب.
6-
إعداد المادة المطلوبة.
7-
الإشارة إلى الطريقة التي اعتمد عليها.
8-
تحديد الوسائل التعليمية التي سوف يستعين بها المتدرب.
8-
تحديد أدوات التقويم وربطها بأهداف الدرس.
المرحلة
الرابعة : التدريس
هذه هي المرحلة العملية التي يترجم فيها المتدرب خطته إلى واقع عملي؛ حيث يقوم
بإلقاء درسه حسب الخطة التي رسمها، والزمن الذي حدده لتنفيذها. وهذه المرحلة تشمل
كل ما وضع في خطة الدرس.
المرحلة
الخامسة : الحوار والمناقشة
تعد
هذه المرحلة من أصعب المراحل وأكثرها تعقيداً وشفافية، لأنها لا تقتصر على التحليل
والحوار، وإنما تشمل أيضاً النقد وإبداء الرأي في أداء المعلم المتدرب.
ومرحلة
الحوار والمناقشة هذه يمكن أن تتم بطريقتين :
الطريقة
الأولى : تدريس فنقد
حيث
يبدأ الحوار والنقاش بعد التدريس مباشرة، أي قبل تدريس المعلم الآخر، وهذه هي
الطريقة المثلى.
الطريقة
الثانية : تدريس فتدريس
في
هذه الحالة يؤدي جميع المتدربين التدريس المصغر، ثم يبدأ الحوار والنقد واحداً تلو
الآخر.
المرحلة السادسة : إعادة التدريس
تعد مرحلة إعادة التدريس مرحلة مهمة من مراحل التدريس المصغر إذا دعت الحاجة
إليها؛ لأن نتائج الحوار وفوائده لا تظهر لدى غالبية المتدربين إلا من خلال إعادة
التدريس.
المرحلة
السابعة : التقويم
يقصد بالتقويم هنا تقويم أداء المتدرب، ويتم ذلك من خلال ثلاث قنوات: الأولى تقويم
المتدرب نفسه، ويخصص لها ثلاثون بالمائة من الدرجة، والثانية تقويم الزملاء
المعلمين، ويخصص لها أربعون بالمائة من الدرجة، والثالثة: تقويم الأستاذ المشرف،
ويخصص له ثلاثون بالمائة من الدرجة.
المرحلة
الثامنة : الانتقال إلى التدريس الكامل
لكي يؤدي التدريس المصغر دوره، وليستفاد منه في الميدان؛ يحتاج المتدرب إلى
الانتقال من التدريس المصغر إلى التدريس الكامل، غير أن الانتقال ينبغي ألا يتم
فجأة، وإنما يتم بالتدريج.
ايجابيات
التدريس المصغر؟
1-يسهم
التدريس المصغر في التخفيف من حدة الموقف التعليمي الذي يثير الرهبة لدى المتدربين
الجدد.
2-يتيح
التدرج في عملية التدريب.
3-يتيح
التدريس المصغر للمتدرب أن يعرف فور انتهاء تدريسه مستوى أدائه.
4-يتيح
التعليم المصغر الفرصة للمتدربين كي يركزوا اهتماماتهم على كل مهارة تعليمية بشكل
مكثف ومستقل.
5-يسهم
في حل المشكلات التي تواجه القائمين على برامج إعداد المعلمين.
6-يوفر
الوقت والجهد.
7-يدرب
المعلمين على عدد من مهارات التدريس المهمة.
8-
يختبر قدرات المعلمين المتقدمين للعمل في مجال التدريس.
9-يساعد
التدريس المصغر على تنمية الاتجاهات الايجابية للمتدربين نحو ممارسة مهنة التدريس.
الانتقادات
الموجهة للتدريس المصغر ؟
1-إهمال
الجوانب الاجتماعية للعملية التدريسية.
2-تقسيم
العملية التدريسية في مهارات صغيره حيث يفقد تكاملها مما يصعب معه استيعابها بشكل
كامل.
3-التدريب
على المهارة بشكل منفصل دون ربطها بالمهارات الأخرى.
4-لا
يقدم التدريس المصغر عينه المتعلمين الذين سيواجههم الطالب المعلم بعد
انتهاء الموقف التدريسي.
5-يواجه
الطالب المعلم موقفا ً صعبا ً من خلال وجود طلاب كبار في السن على الرغم من
أعدادهم الصغيرة.
سلبيات
التدريس المصغر؟
تتركز
السلبيات والانتقادات التي وجهت للتدريس المصغر في النقاط التالية:
1-إنه
موقف مصطنع وليس طبيعياً
2-وجود
طلاب كبار في السن يمثل موقفاً صعباً للطالب المعلم عند المواجهة فى إلقاء المهارة
على الرغم من قلة عدده.
3-تتركز
عملية التدريس في التدريس المصغر حول الطالب المعلم فقط وبالتالي لا يتوافر
التفاعل مع التلاميذ كما يحدث فى المواقف الفعلية للتدريس وقد تم تلافى هذا العيب
فيما يسمى بالمدخل الاجتماعي النفسي للتدريب.
4-تجزئة
المهارات (جوانب التعلم) إلى مجموعات صغيرة قد يؤدى إلى فقدان التكامل الذي يجب أن
يربط بينها.
5-يتكون
نظام التدريس المصغر من كاميرات وجهاز تسجيل ومشاهدة على أشرطة الفيديو وجهاز
استقبال تليفزيوني لذا ينبغي لكل جماعة (مجموعة) أن تتعرف أولاً على خصائص ﻫذه
الوسائل وتحدد مشكلاتها وأهدافها وتبتكر فى كيفية وقد لا تتوافر هذه الأدوات
والفنين الذين يستخدمونها مما قد يشتت انتباه المتعلمين
الصعوبات
التى تواجه استخدام أسلوب التدريس المصغر؟
وتتلخص
في النقاط الآتية:
أن
الطلاب المعلمين قد يكون لديهم تصور مسبق لعملية التدريس لا تتفق مع الأسلوب
الجديد المتبع.
هناك
تنوع كبير داخل ﻫذه التصورات المسبقة التي تقاوم التغيير وتحتاج إلى خبرات جديدة
حتى يمكن تغييرها بشكل متدرج.
أن
ﻫذه التصورات تتحكم إلى حد كبير في سلوك الطلاب المعلمين وتغير ﻫذه السلوك
التدريسي يتوقف على تغير هذه التصورات.
أن
سلوك التدريس الفعلي بعد انتهاء التدريب يتوقف إلى حد كبير أسلوب التغذية الراجعة
المتبع وخاصة عندما يكون من قبل الزملاء المشاركين في التدريب وهو الجانب الذي
يحتاج إلى فريد من البحوث والدراسات.
مكونات
التدريس المصغر؟
تتمثل
عناصر أو مكونات التدريس المصغر فى النقاط الآتية:
1.مهارة
واحدة يراد تعلمها وإكسابها للطالب.
2.معلم
تحت التمرين..
3.فصل
صغير.
4.فترة
زمنية قصيرة للأداء.
5.مصادر
التغذية الراجعة.
6.فرصة
لمعاودة التدريب.
مبادئ
التدريس المصغر؟
تقوم
فكرة التدريس المصغر على عدة مبادئ أساسية هي:
أ.
تحليل المهارات:
يعد
قليل المهارات إلى عناصرها الأولية أساساً مهما من الأسس التى يبنى عليها أسلوب
التدريس المصغر فعملية تقسيم المهارة إلى خطوات أدائية قصيرة عديدة ومتسلسلة يؤدى
إلى زيادة فرص النجاح لأن قصر الخطوات وتسلسلها يساعد على استيعابها.
ب.
توافر عنصر الفهم في مجال التدريب:
حيث
يجب أن يفهم الطالب المتدرب فهماً جيداً المهارة التي يتدرب على ممارستها قبل أن
يحاول تطبيقها في موقف مصغر ويتم ذلك بواسطة العرض الحي أو التسجيل بالفيديو أو
مكتوبة أو مسموعة من خلال تسجيل صوتي.
ت.
توفير مصادر التغذية الراجعة:
تعتبر
التغذية الراجعة عنصراً مهماً في عملية استخدام التدريس المصغر وهى توضح للطالب
المتدرب مدى ابتعاد أو اقتراب مستوى أدائه الفعلي عن المستوى المطلوب للأداء.
ث.
تبسيط وتصغير الموقف التعليمي:
حيث
يتدرب الطالب المعلم في بيئة آمنه قائمة على التخفيف من تعقيدات التعلم الصفي
العادي.
ج.
إتاحة الفرصة لإعادة الأداء:
فهو
أسلوب يسمح بإعادة الأداء مرة أخرى بعد التدريب عليها في المرة الأولى وذلك لتلافى
الأخطاء التي وقع فيها المتعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق